كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته ..
أحببت أن نتناول اليوم مناقشة دور ركيزة بناء وعامود الأسرة ألا وهو الأب ..
فكما نعلم جميعا أن الأب هو القدوة والمثل الأعلى للأبناء في المنزل وخارجه ..
الأب هو ثاني الوجوه - بعد الأم - التي يتعرف عليها الطفل في مهده وربما أولها ..
وهو الكيان العظيم والهامة العالية التي يرسمها الطفل في مدن طموحاته ...
فيشعر بالأمن والأمان بوجوده ويلتزم بالنظام ساعة حضوره .. والاكتفاء بكنف عيشه عن غيره ..
يتعلم ويتعلم من أبيه كل صغيرة وكبيرة .. ولا يستطيع إلا متابعته بجده وهزله ..
قد يعتقد البعض ويسلم أن الأم مدرسة ولا حاجة لمدارس غيرها ..!!
دور الأب أقوى وأعظم من دور الأم .. لما يمتلكه من قوامة وما أُلقي عليه من مسؤوليات وواجبات ..
لهيبة الأب ووقاره واقترابه من أبنائه دور بناء في الأسرة والمجتمع .. وكلما شعر الابن بمراقبة والده وحرصه على مستقبل مشرق له .. حسب له ألف حساب ..
بالتوجيه السليم وبإعطاء الأبناء الثقة وبغرس المبادئ السليمة وبالتربية الدينية الصحيحة دون فرض سيطرة أورأي لمجرد أنه أب .. سيعطي الثقة للابن وسيكون النجاح حليفه بإذن الله .. أما لو قصر الأب بأحد واجباته سيكون الانحراف مصير الابن والعياذ بالله ..
يجب أن نفهم جيدااا أن الأب ليس بنك أو ممول رئيسي وحسب
بل هو المعلم والمربي والموجه والقدوة الحسنة ..
فإن صلاح الأب من صلاح الابن
وسيبقى هذا الأثر لأجيال متتابعة حتى بعد موت الأب
( ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له )
وأنا أرى أن الولد الصالح المتعلم من الممكن أن يكون صدقة جارية ودعاء وعلم ينتفع به ..
همسة : أيها الآباء استمعوا لأبنائكم وناقشوهم ولا تكونوا كالمطرقة على رؤوسهم تهوي كل حين ..