احلى حياة في طاعة الله واتباع سنة رسوله عليه الصلاة والسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني من اعضاء وزوار منتدانا الغالي ارتايت اليوم ان اتقدم اليكم بفكرة امل ان تلقى استحسانكم وموافقتكم .الفكرة بسيطة سنسعى من خلالها الى التعرف اكثر على سيرة نبينا خير من ارسل بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا .اذ وفي هذا الموضوع المتجدد سنتطرق في كل مرة الى جانب من جوانب حياته وسيرته العطرة لاستخلاص العبر والتاسي به.سنبدا باذن الله وتوفيقه بالحديث عن اهم الفترات قبل ميلاده.موضوعنا لهدا اليوم هو حادثة الفيل
حادثة الفيل

* أبرهة الأشرم والكعبة المشرفة *






أبرهة الحبشي .. رجل له قصة ..........






لما رأى هذا الرجل أن الناس يحجون إلى الكعبة لم يرضى بهذا وحاول أن يصرفهم عن هذا الأمر لكنه لم يستطع فقرر أن يبني كنيسة فاخرة يحج إليها الناس سماها " القُلِّيس "




ولم يدر هذا المسكين أن الكعبة المشرفة ليست كأي بناء فقد بنيت بأمر بناها الخليل إبراهيم لتكون أول بيت لله في الأرض

* كنيسة من ذهب *






لما بنى أبرهة الكنيسة أرسل إلى النجاشي الذي كان يحكم هذا المكان وقتئذٍ
وقال له : لقد بنيت لك كنيسة لم يُبنى قبلها من قبل وسوف أدعوا الناس للحج إليها ...

* الأعرابي ماذا فعل *






وبالفعل أرسل أبرهة لكل البلدان والقرى يدعو الناس لكي يحجوا إليها واستجمع كل قواه لإبلاغ الناس لكن العرب غضبوا غضباً شديداًوذهب أحدهم إلى الكنيسة ليلا وقضى فيها حاجته غيرة على العرب ودين العرب






حين وصل الأمر لأبرهة إستشاط غضباً وأرسل إلى جيشه أنه عازم على هدم الكعبة وجَيَشَ الجيوش واستعد لهذا الفعل العظيم الذي ما كان يدري مدى عاقبته !!

* بداية الحرب *






عندما سمعت القبائل بأن أبرهة خرج في جيش عظيم قاصدا الكعبة تصدى له رجل من ملوك اليمن يدعى " ذو نفر " واجتمعت معه بعض القبائل لمواجهته لكن أبرهة هزمه وأسره ثم انطلق يسير فى الجزيرة شمالا قاصدا مكة ..






نزل أبرهة في مكان يسمى " خثعم " فأقبل إليه " نفير الخثعمي " وجمع بعض القبائل لمقاومته فهزمه أبرهة وعزم على قتله فقال له الخثعمي : لا تقتلني لعلي أكون دليلك إلى مكة وهذه القبائل تسمع لك وتطيع,

فأسره أبرهة وانطلق بالجيش حتى وصل إلى ثقيف ...

* معاهدة ثقيف *






خرجت ثقيف تعاهد أبرهة على السمع والطاعة وأرسلت معه رجل يدعى " أبو رغال " ليكون مرشدهم إلى مكة , وفي الطريق وقبل مكة نزلوا بمنطقة تسمى " المغمس " وحينها أنزل عذابه على " أبو رغال " فهلك ...






ثم أرسل أبرهة رجل يسمى " الأسود بن مقصود " إلى مكة يستطلع الأخبار ولما وصل إستولى على أموال أهلها وأخذ مائتى بعير كان يملكها سيد قريش " عبد المطلب بن هاشم "


* للبيت رب يحميه *

,

وحينها إجتمعت " هزيل وكنانة وقريش " لقتال أبرهة فلما علموا بقوة جيشه تراجعوا ....




في تلك الأثناء أرسل أبرهة رجلا يسمى " حناطة الحميري " إلى أهل مكة وساداتها وسأل عن سيد قريش " عبد المطلب "

فقال أبرهة : إني لا أريد بكم حربا ولا حاجة لي بدمائكم إنما أردت هدم الكعبة فخلوا بيني وبينها ,
فقال له عبد المطلب : ونحن لا حاجة لنا بحرب بيننا وبين أبرهة أما هذا البيت فسنخلي بيننا وبينه ,
قال

الحميري: فإنه يريد أن يقابلك , فوافق عبد المطلب ..




خرج عبد المطلب وتوجه لمعسكر أبرهه ودخل عليه بينما كان يجلس على كرسيه الفخم واستعظمه أبرهة وأبى إلا أن يجلس مع عبد المطلب على الأرض توقيرا له ..




كان بين أبرهة وعبد المطلب ترجمان فلا أحد يعرف لغة الاخر ..







أبرهة : ما حاجتك ؟؟





عبد المطلب : لي 200 من الابل أصابها صاحبك




أبرهة : عندما رأيتك أول مرة أعجبت بك وأعطيتك هيبتك ووقارك ولكن عندما طلبت مني ذلك زهدت فيك ..
كيف تسألني 200 من الإبل وتترك بيت آباءك وأجدادك !!!؟؟




عبد المطلب : أنا رب الإبل ولكن للبيت رب يحميه !






* طيورٌ أبابيل *






خرج عبد المطلب ومعه البعير وانطلق إلى قريش ينذرهم أن الرجل عازما على هدم الكعبة واستباحة الحرم فما كان من الناس إلا أن خرجوا هربا إلى الجبال بنسائهم وأطفالهم وجلس عبد المطلب ماسكا بحلقة الكعبة يدعو أن يحمي البيت ..






إنطلق أبرهة بجيشه ومعهم الفيل لهدم الكعبة وكان فيهم " نفيل الخثعمي " الأسير الذى كان يعرف حق الحرم وحرمة الكعبة

* ماذا قال الخثعمي للفيل ؟؟ وماذا فعل الفيل ؟؟ *

فاقترب من الفيل وتكلم فى أذنه
قائلا :




" إبرك وارجع من حيث شئت راشدا فإن هذا حرم الله , فإن هذا حرم الله "






إنطلق أبرهة بغروره وكبريائه لكن الفيل برك في مكانه وأبى أن يتحرك وحاولوا ضربه بشدة لكنه ظل مكانه وبدأ الرعب يتسرب إلى الجيش وفجأة أظلمت السماء وظهرت أسراب عظيمة من الطير تغطي السماء , كل طير فى منقاره حجر وإذا بالسماء تمطر ولكن ليس كأي مطر فكانت تمطر حجارة من سجيل تسقط على الرؤوس فتصيب وتهلك فى التو !!

* فزع وهروب وعذاب *






فزع أبرهة والجميع ولاذ من استطاع بالفرار وأبرهة يحاول الهرب الى بلدته وفي هذه الإثناء بدأ جسمه يتساقط شيئا فشيئا وما كاد يصل إلى بلدته حتى هلك صريعا ..




وهكذا أهلك الله أبرهة وجيشه !!






أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ۝ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ۝ وأرسَل عَليهم طَيراً أبَابيل ۝ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ۝ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُول
يتبع..............

زواج النبي بخديجة


كان كفار قريش يعبدون الأصنام ويشركون بالله جلّ وعلا
وكانت لهم أعياد يستغلونها في تقريب القرابين والطواف حولها لأصنامهم


* أربعة من قريش لا يعبدون إلا الله وحده *


إلا أن بعض الناس كانوا لا يعبدون إلا الله
1- زيد بن عمرو بن نوفيل 2 - عثمان بن الحويرث
3- ورقة بن نوفل 4- عبيد الله بن جحش
إجتمعوا وقالوا لبعضهم البعض : تعلمون أن دين قريش ليس هو دين إبراهيم الخليل
ثم تفرق الأربعة كلأ منهم يبحث عن دين الله الحق ؟
1-ورق بن نوفل وجد النصرانية فتعلمها حتى بعث وقتها كان أعمى واتبع نبي الهدى
2- زيد بن عمرو بن نوفيل : أخذ يظهر عدواته للأصنام وكفره بعبادة الأوثان
لدرجة أن أسماء بنت أبي بكر قالت : كنت وأنا صغيرة رأيت زيد بن عمرة متوسدا الكعبة
وقال يا معشر قريش كفرت باللآت وكفرت بالعزى وآمنت ب وحده
وقالت رأيته : وجدته واضعا راحته على جبهته وقال يارب و لا أعلم كيف أعبدك
وكيف أتقرب إليك ولو كنت أعلم لعملت ولكنني أعبدك بقلبي وهكذا كان يتعبد ربه حتى الذبائح التي كانت تذبحها قريش ما كان يمسُها
وكان يقول : لا آكل إلا ما ذُكر اسم عليه
لو رآى رجلا يريدأ ن يئد ابنته إعترض وحتى لو دفع له مالا ً لشرائها منه
زيد بن عمرو ما قرأ قرآنا ولا رآى رسولا ولكن قلبه دلّ على خالقه
زيد بن عمرو عُذب وضُرب وأًذي لأنه كان يعبد الله ويكفر بالأصنام
فخرج من مكة وذهب إلى الشام إلى العراق حتى رآى راهبا دله على أمر مهم
قال له الراهب : من أين أنت قال : أنا من مكة من عند إبراهيم
قال له الراهب : إرجع الآن قال : ولما
قال له الراهب : هذا زمان يخرج فيه نبيّ وسوف يخرج من بلدك
وفي الطريق وهو عائد مُسك زيد بن عمرو وقُتل ولكنه قبل أن يموت
قال : اللهم إن كنت حُرمتُ من هذا الدين فلا تحرم منه إبني
سعيد بن عمرو بن زيد أسلم وحَسُن إسلامه وكان من العشرة المبشرين بالجنة
جاء عمرو وابنه سعيد إلى النبي وقالوا له إن عمرو بن زيد بن نوفيل
مات قبل الإسلام أنستغفر له ؟ قال إستغفروا له " فإنه يُبعُث أمة لوحده "


* التجارة مع بأموال خديجة بنت خويلد *


وكانت هناك امرأة نسيبة شريفة فضيلة إسمها " خديجة بنت خويلد "
كانت ذات نسب شريف ومال ٍ كثير وكانت ترسل التجار للبلاد للبيع والشراء كانت
تاجرة وفي هذه الفترة سألت غلاما لها إسمه " ميسرة " عن رجل للذهاب للمال
للبيع والشراء فقال لها " محمد بن عبد الله " يسمى الصادق الأمين فأشارعليها بـــ
فذهب " ميسرة " لنبي يستشيره للذهاب بمال
"خديجة " للبيع والشراء في الشام فرضي َ بهذا فقبل بها على أن تكون لها نسبة في الشراء



* إستغراب ميسرة من النبي*


لأمور رآها " ميسرة " على النبي ولم يبعث
1- الغمام يتبع النبي في شدة الحر فإذا توقف ؟؟ توقف الغمام معه
في بعض الروايات يقول " ميسرة ": ما هذا بغمام وإنما هي ملائكة تظلله بأجنحتها !
2- كان في الشام وصل النبي لشجرة وجلس يستظل بظلها وكان عند
الشجرة دير فيه راهب فخرج الراهب من ديره ينظر إلى العير التي وصلت فلاحظ
هذا الراهب أمرا عجيبا أخذ يرقبه ويلاحظه ويدقق النظرفيه لما تأكد جاء إلى "
ميسرة " وعلم أن ميسرة صاحب هذا المال لصحابة هذا المال
فسأل الراهب ميسرة : من هذا الرجل ؟؟
قال: هو " محمد بن عبد الله بن عبد المطلب "
قريشي هاشمي من أهل الحرم
فسأل الراهب ميسرة : ما شأن هذا الرجل ؟؟
قال : لا شيء جاء يبيع ويشتري
قال الراهب : والله ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبيّ من الأنبياء


* رجوع ميسرة إلى سيدته خديجه وأخبارها *


ربح النبي ربحا كثيرا وليس كالعادة رجع ميسرة والقافلة بالمال إلى سيدته
خديجة وأعطاها المال وأخبرها بما رآى وبما سمع
قال ميسرة : والله رأيت الغمام يظلله يقف حينما يقف ويمشي إذا مشى وأخبرها
بأمر الراهب هنا وقع في قلب خديجة من أعظامه وإعطاء منزلته

* زواج النبيّ من خديجة بنت خويلد *


لما سمعت من ميسرة ما قال وقبل ذلك من قريش أنه الصادق الأمين
أحبت أمنا خديجة الزواج بــ
فأرسلت إليه قائله : إنني لقرابتي منك ( فهيّ تجتمع بالنبي بأحد الأجداد )
ولعلمي بأخلاقك وثقتك بقومك فإنني أرغب بالزواج منك
مباشرة ذهب النبيّ إلى أعمامه يستشيرهم إلى " حمزة , أبي طالب ,
.. ألخ ) جلس معهم فرحبوا بالفكرة فمن من الناس يرغب عن خديجة
بل إن أشراف قريش يرغبون بالزواج منها
فذهب معه عمه " حمزة بن عبد المطلب " وكان شريفا في قومه سيدا من سادتهم
ذهب إلى والد خديجة " خويلد بن أسد " يخطب خديجة
فإذا بالخطوبة تتم وإذا بالزواج
والمهر كان : 20 بكرة من الإبل يُصدقها النبي وصارت
ويلمة وزفافا ما أحلاه من زفاف وزواج ما أحلاه من زواج سيد الخلق مع سيدة نساء العالمين
كان يحبها حباً عظيماً فكأنت أماً لأولاده كلهم فيما عدا إبراهيم
فكانت من ماريه القبطية ولم يتزوج في حياتها
أنجبت له " القاسم " وكان يُكَنى بأبي القاسم وكان أول أولاده
وبعده الطيب , والطاهر . ثلاثة من الذكور

الإناث : رقيه , وزينب , وأم كلثوم , وفاطمة

أنجبت له سبعة أولاد خديجة أم أولاده

أما أولاده الذكور كلهم ماتوا صغارا قبل البعثة

أما البنات بقينا معه وأسملنا وماتوا قبله إلا فاطمة

سيدة النساء توفيت بعده بشهور


* ذهاب خديجة بنت خويلد لورقة بن نوفل بن عمها *

قصّت عليه القصص لما رآته منه من طيب خلقه وطيب معشره
قال ورقة : يا خديجة و إن لأظن أن محمدا نبيّ هذه الأمة

إنني أعلم أن هذا زمان يخرج فيه نبيا ً وهذا زمانه وإني أظنه

محمدا فسُرت خديجة واستبشرت بهذا الخبر


* سرقة الكعبة *

لما بلغ النبي الخامسة والثلاثين من العمر لم تكن الكعبة كحالنا اليوم
كانت أقصر من ذلك بكثير بل لم تكن أصلا مسقوفة وكان في الكعبة بئر فيه كنز
الكعبة ولم يكن أحدا يقترب منه إلا أن آتى نفرا على حين غفلة وتسوروا الجدار
وسرقوا كنز الكعبة وأصبح الناس في الصباح أصابهم الهم والغم كيف يسرق كنز
الكعبة ونحن حماتها فقرروا وقتها بناءا للكعبة أحسن من هذا حتى لا يُعتدى عليها ولكن كيف هذا ؟؟


* هدم الكعبة وبناؤها *

شاء أن تغرق سفينة لتاجر من أهل الروم فتلقي خشب السفينة إلى شاطيء البحر فإذا بهم يجمعون الخشب ويأتون به
كان هناك رجلاً قبطيا يعمل بالنجارة والبناء أتفقوا معه على بناء الكعبة فوافق
ولكنهم هابوا كانت كل يوم تخرج حية يظن أهل الكعبة أنها تحرسها كان كلما أراد
أحد أن يقترب منها ثغرت فاها فلم يستطع أحدا الإقتراب منها فأرسل طائرا شكله غريب يأتي من السماء فإذا به يأخذ الحية ويذهب بها فعلمت قريش أن يسهل لهم بناء الكعبة
لكنهم أتفقوا على أمر

فجاء سيد من سادة قريش فقال يا معشر قريش : تعلمون أن هذا بيت الله الذي بناه إبراهيم فلذلك لا يدخل في الكعبة إلا كسبا
طيبا لا تدخلوا فيه مهر بغيّ ولابيع ربا ولا
مظلمة لأحد فأخذوا يجمعون المال الطيب ولكن لا يكفي لبناء الكعبة فقد كثر فيهم
الحرام وجاء اليوم المحدد لهدم الكعبة فقام " الوليد بن المغيرة " فحمل المعول
فرفع يده إلى السماء وقال : اللهم إنك تعلم أننا لا نرد إلا الخير ثم رفع المعول وأخذ
يضرب الكعبة فهدم جزءا منها ولم يقترب أحدا من الناس إلى المساء وذهب المغيرة
إلى بيته ولم يقترب أحد قالوا ننظر ما يحدث له في اليوم التالي
فخرج الوليد ورفع المعول فعلم الناس أن الله أذن لهم بهذا فهدموا الكعبة حتى
وصلوا إلى أساسها وكان أساسها بعيدا وجدوا حجارة بيضاء كالسنام كل حجر
متراص ٌبعضها ببعض فأراد رجل أن يفرج بين الحجرين فوضع المعول فلما
حرك الأساس وجد مكة كلها تهتز فخاف الناس وتراجعوا وتركوا الأساس على
حاله وأتموا بناء الكعبة كل قبيلة على جهة فقصرت النفقة فلم يكملوا البناء وتركوا
جانب الحجر خاليا وهذا بناؤها إلى اليوم وكان فى الكعبة بابين فإذا بهم يفتحون بابا
ويغلقون الآخر ويرفعون البناء قليلا حتى لا يدخله أحدا من الناس وسقفوا الكعبة
وأحكموا إغلاقها .

* الحجر الأسعد أو الأسود*

- لم يتم بناء الكعبة ولم يُبنى على قواعد إبراهيم فقد قصرت النفقة
وأُخذ الحطيم أو الحجر وبُنيّ بناءا آخر وأخذت كل قبيلة نصيبها من بناء البيت
لكن بقيّ أهم شيء في البيت ألا وهو الحجر من ينال شرف وضعه فى الكعبة مرة
أخرى الحجر الذي نزل من الجنة
يروى أنه نزل من الجنة أبيض ولكن سودته خطايا بني آدم
كل قبيلة ترى أنها الأولى به وبشرف وضعه والأمر اشتد بينهم إلا أن تدخل كبيرهم
" أبو أمية بن المغيرة " وكان أسنهم ( أي أكبرهم سنا ) في ذلك الحين جمع أشراف القبائل
فقال : إذا اختلفتم فلترضوا بأول داخل ٍعليكم الآن
فبعد قليل دخل عليهم فاستبشروا خيرا وقالوا : هذا الأمين ننزل بحكمه
فعرضوا عليه الخلاف فقال النبي أبسطوا لي ثوبا ًثم وضع الثوب على
الأرض ثم أمر كل قبيلة أن تأخذ طرفا من الثوب فحملوا الرداء وتوجهوا به إلى
الركن ورضوا بأن يحمل الحجر نبي ّالهدى وأن يضعه مكانه فتم بناء
بيت الذي قُدس على مر التاريخ الذي حُفظ وجعله آية من آياته
۩ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلْنَّاسِ لَلَّذِيْ بِبَكَّةَ مُبَارَكَا وَهُدَىً لِلْعَالَمِيْنَ فِيْهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيْمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنا


* إعتراف أهل الكتاب بنبوة *

إجتمع أهل الكتاب فيما بينهم أن هذا زمان خروج نبيّ من الأنبياء
وكان يعرفون أوصافه وذكر في الإنجيل والتوارة يخرج نبيّ ينقذها ويخرجها من
الظلام إلى النور بل كانوا يعلمون أن هذا النبيّ سيخرج من بلاد

العرب حتى في بعض النسخ تدل التوراة والإنجيل

في بعض نسخ التوراة: " أقبل الرب من سيناء وأشرق في سعير وتجلىّ في جبل فاران "

سيناء : إشارة إلى نبي الله موسى

سعير : إشارة إلى نبي ّ الله عيسى

جبل فاران : يقصد جبل مكة بها نبينا الحبيب وهذا كان موجودا في العهد
القديم بل وذكر بإسمه في نسخ التوارة والإنجيل
وقيل "أن الأرض ستمليء تحميدا لأحمد وأنه سيملك بيمنه رقاب الأمم "
وكان الرهبان والأحبار كان يتدارسون موعد خروج النبيّ
بل إن " سلمان الفارسيّ " كان مجوسيا فصار من أهل الكتاب
إنتقل من دين إلى دين وجلس مع الرهبان وكبار العلماء والقساوسة والأحبار
فأخبروه أن هذا الزمان هو زمان خروج النبي
ولما سألهم كيف أعرفه ؟؟
قالوا له : سيخرج من أرض ٍ بين حرَّتين وذات نخل يعني ( المدينة المنورة ) حتى
جبال سالع بالمدينة وهذا الجبل مذكور باسمه في نسخ التوارة القديمة
حتى اليهود كانوا في المدينة يتوعدون الأوس والخزرج أن هذا موعد خروج نبيّ
وسوف نتبعه ثم نقاتلكم معه
۩ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ