إن شاء الله نبدأ مع الجزء الأول من وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم كما وصفته أم معبد ( رضى الله عنها ) ... وخلى بالك من غير ما تعد الأول تتفكر فى جهد النبى صلى الله عليه وسلم .. ومحبته لك من قبل ما يشوفك .. وحرصه على الخير لك ..صلوا على الحبيب .
تدبر معى وصف أم معبد للنبى صلى الله عليه وآله وسلم .. وهو من أجمل ما وُصف به النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، ..
مر النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى طريق الهجرة على خيمة أم معبد وكانت كاستراحة معروفه بين مكة والمدينه .. وقد انتهى الزاد الذى مع الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم .. فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه لأم معبد رضى الله عنها أما عندك من طعام يا أمة الله فقالت لا ، إن زوجى أخذ القطيع وخرج .. فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم أما عندك من شاة عجفاء( هزيلة ) قالت هذه شاة تركها القطيع .. فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم ائتنى بها .. فتعجبت ..
فمسح النبى صلى الله عليه وآله وسلم على ضرعها فامتلأ لبنا فسقى ابن أريقط ( كان مشركا واستأمنه أبو بكر على حراسة الحبيب فى الهجرة وكان دليلا لهما ) وسقى أبا بكر رضى الله تعالى عنه ثم سقى أم معبد ثم شرب هو صلى الله عليه وآله وسلم ( وانظر الى تواضعه يشرب آخر القوم صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم ترك لها الاناء مليئا باللبن ثم قال للضرع اقلص فقلص ( أى توقف ) وغادر صلى الله عليه وآله وسلم .
جاء أبو معبد فرأى لبنا فى الخيمه .. فتعجب من أين هذا ..
فاسمع الى أم معبد وكانت وزوجها آنذاك مشركين لم يسلما بعد وكيف وصفت الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ولم تكن تعرف الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من قبل .......
قالت رضى الله عنها ..
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة يا أبا معبد ..
حسن الخَلق ..
مليح الوجه ..
لم تعفه ثجله ( ليس له كرش ) أى مستوى القامه صلى الله عليه وآله وسلم ...
ولم تذر به صعله ( أى أن رأسه متوسطه ليست بصغيرة ولا كبيره ) سبحان الله ...
قسيم ( أى أن جسده مقسم تقسيما عجيبا لا تستطيع أن تعيب فيه شيئا صلى الله عليه وآله وسلم )
وسيم ..
فى عينيه دعج ( أى شديد سواد سواد العين .. وشديد بياض بياض العين )
وفى أشفاره وطف ( بمعنى ( الرموش طويله ) ..
وفى صوته صحل ( بحة يسيره أى أنه رخيم الصوت صلى الله عليه وآله وسلم )
أحور ( أى بعينه سواد طبيعى )
أكحل ( لو نظرت اليه - اللهم ارزقنا - تقول فى عينيه كَحَل ، وما بها من كَحَل الا أنه كحل ربانى )
أزج ( حواجبه صلى الله عليه وآله وسلم مقوسه )
فى عنقه سطع (مستوى العنق صلى الله عليه وآله وسلم )
عنقه كأنه إبريق فضه ..
وفى لحيته كثافة ...
اذا صمت فعليه الوقار ...
واذا تكلم سما وعلاه البهاء ..
حلو المنطق ( كلامه جميل صلى الله عليه وآله وسلم )
فصل لا نزر ولا هذر ( يحدد الكلام لا يطيله ولا يخرج عن حدوده صلى الله عليه وآله وسلم )
كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن من فمه ( كلامه كأنه لؤلؤ يخرج من فمه صلى الله عليه وآله وسلم )
أبهى الناس وأجمله من بعيد ..
وأحلاه وأحسنه من قريب ..
صلى الله عليه وآله وسلم ...
ربعة ( لا طويل ولا قصير بين بين لا تقتحمه عين من قصر ولا تشنئه عين من طول )
غصن بين غصنين ( أبو بكر وابن أريقط - رفقاء النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الهجره )
لكنه أندر الأغصان الثلاثة منظرا
.. وأحسنهم قدا
.. له رفقاء يحفون به ( لا يتركوه .. يحرسانه )
ان قال استمعوا لقوله ..
وان أمر تبادروا الى أمره ..
محفود ( يعنى تحترمه وترحب به وتسعد به )
محشود ( كأنه ليس وحده .. ربه يحرسه .. )
لا عابس ولا مفند ( أى عقله سليم وكلماته تخرج عن عقل )
صلى الله عليه وسلم
فقال لها زوجها يا أم معبد هذا صاحب قريش .. الذى تبحث عنه ... وما كان رآه من قبل بل سمع بوصفه أيضا ..
واسمع تلك الأوصاف مجملة بغير شرح كى تلامس شغاف قلبك .. وتحرك دمعة عينك .. استمع يا رعاك الله ...
قالت أم معبد
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ..
حسن الخلق ..
مليح الوجه ..
لم تعفه ثجله ..
ولم تذر به صعله ..
قسيم وسيم ..
فى عينيه دعج
.. وفى أشفاره وطف
.. وفى صوته صحل
.. أحور ..
أكحل ..
أزج ..
أقرن ..
فى عنقه سطع ..
وفى لحيته كثافه ..
اذا صمت فعليه الوقار ..
واذا تكلم سما وعلاه البهاء ..
حلو المنطق ..
فصل لا نزر ولا هذر ..
كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن ..
أبهى الناس وأجمله من بعيد ..
وأحلاه وأحسنه من قريب ..
ربعة لا تشنئه عين من طول ولا تقتحمه عين من قصر ..
غصن بين غصنين فهو أندر الثلاثة منظرا ..
وأحسنهم قدا ..
له رفقاء يحفون به ،
ان قال استمعوا لقوله ..
وان أمر تبادروا الى أمره ..
محفود محشود ..
لا عابس ولا مفند ..
صلى الله عليه وآله وسلم .