الوسواس
==============
من من الناس لم يحدث له ان عاد مرة مسرعا الى بيته مباشرة بعد خروجه منه كي يتأكد انه أحكم تغلاق الباب؟
ومن الناس لم يحدث له ان نهض من فراشه,مباشرة بعد ايوائهاليه كي يطمئن الى قنينة الغاز لم تبقى مفتوحة. وأن النوافذ المنزل كلها موصدة؟
هذا وسواس ايجابي مادام لا ينعكس بشكل سيئ على حياة المرء ومادام يدفعه الى التزام حد أدنى من الحيطة والحدرفي حياته اليومية والى الاتصاف في الحرص في ما يقوم به من أعمال.
أما الوسواس المرضي او العصاب الوسواسي.فانه على عكس من سابقه يجعل الانسان محاصر بمختلف الافكار والهواجس والشكوك على نحو يؤدي به في الحلات ت القصوى الى شلل نفسي.
ويتميزهذا الوسواس المرضي بالطابع القسري للأفكار والاحاسيس التي تفرض نفسها على الشخص وتستحوذ عليه.وتجعلهفي صراع لا ينتهي مع ذاته . وذلك بالرغم من أنه يدرك تمام الادراك أن الافكاروالهواجس والشكوك التي تحاصرهغير منطقية اطلاقا. وهو يحاول محاربتها بشتى الطرق والوسائل.ويلجأالى بعض (الطقوس) التي تتكرر بانتظام بهدف التخلص من قلقه وشكوكه.
وفي تهاية الامرتؤدي هذه الطقوس من جراء تكرارها الى استعباد المريض وتجعل حياته حلقة مفرغة يطبعها التشائم والعجز عن تحقيق الذات.
وهكذا فالمريض بالوسواس يكون واعيا بالطبيعة المرضية للافكار التي تتسلط عليه ومدركا لغرابة الوسائل التي يلجأ اليهاللتخلص من الافكار.لكن انى له ان يجد فكاكا أو مهربا منها. انه يخضع شيئا فشيئا رغم كل محاولاته
انواع ثلاثة من الوسواس العصبي
====================
الوسواس الفكري
=========
يتعلق الامرهنا بافكار وتساؤلات غالبا ما تكون تجريدية . كأن ينبثق في ذهن المريض أسئلة تتعلق بالغيب والاخلاق وما شابه .
وتتجلى الطبيعة المرضية اهذه التساؤلات في تكرارها المرهق. وفي عدم قدرة المريض على التخلص منها.
وقد يتمثل الوسواس الفكري أيضا في اجترار لا ينتهي للظنون المرتبطة بالماضي والحاضر والمستقبل على السواء. مع نزعة مرضية الى بلوغ نوع من الكمال.
وقديما أطلق الطباء على هذا النوع من الوسواس(جنون الشك)لهذا يكون المريض عرضة لشك في كل شئ كأن يتأكد هل أطفأ عقب سيجارتة قبل ان يغادر بيته؟ هل أطفأه جيدا؟ الا يكون مشتعلا؟ الا تكون النار شبت في بيته؟ وفي كثير الاحيان يعود الى بيته على وجه السرعة حتى يضع حدا لمخاوفه.
وسواس الخوف
========يتجلى هذا النوع من الوسواس في الخوف الشديد منالجراثيم.حتى لايكون هناك ادنى مبرر لهذا الخوف.وما ذلك الا لان الخوف المذكور ينبع من فكر المريض لا من الظروف الموضوعية الخارجية.
وقد يصل هذا الخوف من الجراثيم بصاحبه الى تفادي لمس الاخرين أوحتى الاقتراب منهم.وقد سمى الاطباء في السابق هذا النوع ب(جنون اللمس)
وسواس الاندفاع
=========
والمقصود منه هو ذلك الوسواس الذي يجعل المريض خائفا من أن يجد نفسه مدفوعا بقوة داخلية الى القيام بعمل منافي للاخلاق او سخيف او منطو على خطورة حقيقية.
ومن المرضى بوسواس الاندفاع من يخاف ان ينطق على حين غرة رغم ارادته بكلمات نابية وهو برفقة أشخاص يكن لهم الاحترام.
ومنهم من يخاف حين يكون في بيته مثلا ان يلقي بنفسه من النلفذة .
وفي حالات اخرى يستبد بالمريض خوف شديد.وبطبيعة الحال فان مثل هطه الاشياء التي يخاف المريض حدوثها لا تحدث ابدا اذ يتعلق الامر بافكار منبثقة في ذهن المريض.
لمحة عن العلاج
=============
ان الوسواس المرضي قابل للعلاج في الوقت الراهن رغم مختلف أعراضه التي التي تحي بعكس ذلك.
وبنقسم العلاج الى قسمين يكمل احداهما الاخر:
العلاج النفسي: ولعل أكثره فاعلية هو ما يسمى بالعلاج السلوكي المرتكز على تخليص المريض من العادات المرضية المكتسبة.
العلاج بالادوية: على بعض مضادات الاكتئاب النفسي .
فاضافة الى فعالبتها في علاجالاكتئاب.ثبت ان الادوية المدكورة تملك نجاعة لا يستهان بها في التخفبف من أعراض الوسواس .
وهكذا يتضح ان بامكان المريض بهذا الصنف من العصاب ان يتخلص من مرضه او بنسبة كبيرة من أعراضه اذا هو عرض مشكلته على أخصائي في الميدان.
وحفظكم الله من كل وسواس رجيم.
منقووووول