العلاج بالرسم أسلوب لتنمية قدرات
ومهارات المرضى النفسيين والمدمنين
يعد الرسم أحد الوسائل العلاجية المستخدمة في مجمع الأمل للصحة النفسية، حيث يمارس المرضى المبتلين بالأمراض النفسية أو الذين وقعوا في المخدرات الرسم بأنواعه ضمن سلسلة من الخدمات التأهيلية التي يقدمها المجمع للمرضى.
وقال الأستاذ فهد بن عبدالعزيز السلطان مدير إدارة الخدمات التأهيلية بمجمع الأمل بالرياض أن قسم العلاج بالعمل يعد أهم قسم بإدارة الخدمات التأهيلية، حيث يهتم بتجديد وتحديث أسلوب الأفراد الذين يعانون من مشاكل أو ضعف أو إعاقة في بعض قدراتهم الوظيفية،وذلك من خلال التأهيل بأنشطة متنوعة تتناسب مع كل حالة،مشيراَ إلى أنه يوجد بالقسم أعمال ورش خاصة بالأعمال اليدوية لتساعد المرضى على إظهار مهاراتهم،كما يتوفر مرسم به جميع مستلزمات الرسم،وهناك إقبال كبير من المرضى على الرسم،وقد بلغ عدد اللوحات المعتمدة،والتي رسمها المرضى حوالي (100) لوحة.
وأضاف السلطان أن القسم يهتم في البداية باكتشاف المواهب وتنميتها وتنمية قدرات المرضى والتعرف على هواياتهم والإسقاطات عبر رسوماتهم بما يساعد الفريق الطبي في العلاج وبما يساهم في تقليل العلاج الكيميائي، وقد شارك المجمع في العديد من المعارض برسومات المرضى التي لاقت ترحيباَ كبيراَ من الجمهور، ومن أهم المشاركات، المشاركة بمهرجان الجنادرية.
ومن جانبهم عبر عدد من المرضى في المرسم الخاص بهم في المجمع عن شكرهم لإدارة مجمع الأمل بالرياض مؤكدين أنهم يعيشون لحظة سعيدة وأنهم يحبون الرسم الذي يعبر عن مشاعرهم ومشيرين إلى أنهم تعلموا الشيء الكثير من المتخصصين في العلاج بالعمل.ويقول المريض (ع.ر) والذي قام برسم ثلاث لوحات جميلة أنه استثمر فراغه في اكتشاف موهبته وفي إتقان هذه الموهبة، وسيسعى إلى إقامة معرض له بعد خروجه من العلاج في المجمع وبعد أن يرسم لوحات كثيرة.
كما يرى (صالح) انه عندما يرسم يتقدم في مراحله العلاجية ويجد أنه يتشجع أكثر لترك المخدرات بعون الله، ويقضي يومه بين الاجتماع بالفريق المعالج أو بالمرشد الديني والصلاة وممارسة الرياضة وقراءة القرآن وتصفح الصحف اليومية التي تصلهم كل يوم وممارسة هواياته بما ينعكس إيجابيا على تطوره خلال المراحل العلاجي