"الجدار العازل ونمط الحياة البدوية"تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء العديد من الموضوعات من بينها " اختفاء مظاهر الحياة البدوية في الأراضي الفلسطينية" و "اسباب تسليم أبو قتادة الى السلطات الأردنية بدلا من محاكمته في بريطانيا" و"الشيوعية باقية في الصين لمئة سنة أخرى" و "اشراك سورية وايران في المحادثات حول الوضع في العراق".
في صحيفة الجارديان تقرير بعنوان "بدو النقب يرحلون مرة أخرى بسبب الجدار" أعده روري ماكارثي يستعرض فيه تأثير الجدار العازل على حياة الأقلية البدوية في النقب من خلال متابعته للتطورات التي تلحق بحياة عائلة حامد سالم حسن.
يقول حامد بمرارة: "لقد دمروا منزلي من أجل جدارهم. ألا يملكون ما يكفي من الأرض حتي يأتوا ويدمروا منزلي ؟ لقد خسرنا كل شيء".
وحامد ليس الوحيد الذي خسر منزله، حسب التقرير، فقد دمرت القوات الاسرائيلية سبعة أكواخ وخياما يملكها بدو يقيمون قرب مستوطنة بالقرب من الخليل.
ويدعي الاسرائيليون ان المنازل بنيت بدون ترخيص، ولكن السكان يقولون أن الحصول على تلك التراخيص شبه مستحيل.
الثقافة البدوية في تلاش نتيجة لهذه الأعمال: مراعي البدو الذي رحلوا من النقب عام 1948 اختفت بفعل الزحف السريع للمستوطنات الاسرائيلية، وأخيرا بفعل مسار الجدار الفاصل.
أصبحت التجمعات البدوية من أكثر التجمعات الفلسطينية معاناة.
ويتابع التقرير حياة حامد الذي هاجرت عائلته من بئر السبع عام 1948 واستقرت بالقرب من بلدة العيزرية قرب القدس. لسنوات احتفظت عائلة حامد بنمط حياتها الرعوي، الى أن جاءت عائلات يهودية وأقامت مستوطنة "معاليه أدوميم" في المنطقة عام 1975، وكنتيجة لذلك أجبر حامد وعائلات بدوية أخرى على مغادرة المنطقة. اشترى حامد قطعة أرض وبنى عليها بيتا، وذهب أطفاله الى المدارس ثم الجامعات وتغير نمط حياتهم جذريا.
عائلات بدوية أخرى يتحدث عنها التقرير اضطر أبناؤها الى هجر نمط الحياة البدوية والعمل في مشاريع البناء لكسب قوتهم.