زوال اسرائيل بين الحقيقة و الوهم

زوال إسرائيل بين الحقيقة والوهم

عبد الإله الدرعاوي(1)
قد يبدو الحديث عن زوال الكيان الصهيوني في هذا الوقت بالذات الذي يصطف العالم الغربي مع هذا الكيان ويدعمه ماديا عسكريا وقانونيا،وفي ظل اختلال فضيع لموازين القوى لصالح العدو ، إضافة إلى ما وصل إليه النظام العربي من تهالك وضعف خطير ما كان أحد يتوقعه، قد يكون هذا الكلام هو نوع من الوهم والتنفيس وربط الشعوب بآمال يغلب غليها الخيال وعدم الواقعية عند البعض .

لكن بالنظر إلى طبيعة هذا الكيان اللقيط و والنبوءات الدينية المنحرفة والمتهافتة التي يستند عليها و ما يقوم هذا الكيان من اعتداء وظلم والتغيرات السياسية والديمغرافية الداخلية تؤكد حتمية الزوال
و هذا ما أشار المسيري رحمه الله بقوله "إن موضوع نهاية إسرائيل متجدر في الوجدان الصهيوني...إنه ليس أمرا مبتكرا أو تفاؤلا متزايدا ولكنه حقيقة تؤكدها الصحف الإسرائيلية والأبحاث والمقالات والدوريات.... "
ويبدو هذا عندا تتعرض إسرائيل لأدنى مشكل تتعالى النداءات من أجل إنقاذ وبقاء إسرائيل آخرها الحملة المقامة في أمريكا وأوروبا لجمع الملايين لدعم هذا الكيان تحت شعار "ساهم في بقاء إسرائيل"شعار يؤشر على أن القلق الوجودي متجدر في الكيان الصهيوني لأنه لقيط ومصطنع.
حتمية الزوال
إن منطق السنن الإلهية المنسحبة على الجميع تؤكد أن ما قام على الظلم والعدوان والاعتداء على أموال الغير وأرضهم و دمائهم وتاريخهم وتراثهم مصيره الهلاك والدمار ،
فزوال إسرائيل سنة إلهية ماضية والله سبحانه وتعالى يختار لهذه السنة حتى تمضي، رجالا يهزمون الظلم وأصحابه ويردون الحق لأهله ، وهاهي المقاومة بصمودها وقوتها التي تم اصطفاءها لتقوم بهذه المهمة العظيمة وقد استطاعت أن تكبد المحتل عدة خسائر وهزائم
بل تمكنت من نقل المعركة إلى داخل هذا الكيان مما أدى إلى نزوح الآلاف من الصهاينة إلى الخارج (18 ألف في السنة الماضية) حتى الذين يبقون في الداخل يشترون شققا في الخارج تحسبا لليوم الأسود ،
في حين تدنت مستويات الهجرة إلى الداخل لم تعرفها منذ 20 سنة رغم المحفزات والدعايات الإعلامية ،كما أن الشباب عزف عن المشاركة في الحياة العسكرية بسبب الانكسارات التي تلقاها الجيش وضعف الثقة بقياداتهم ، يقابل هذا المعنويات العالية لجنود المقاومة بعد قضائهم على مجموعة من المقولات الكاذبة منها مقولة الجيش الذي لايقهر.
كما أن الوضع الديمغرافي أصبح لصالح الفلسطينيين رغم آلات القمع والتقتيل التي يمارسها هذا الكيان بدون توقف منذ عقود بدعم من أمريكا ويذهب المسيري إلى أن إسرائيل سارت تشكل عبئا استراتيجيا عليها بالمنطقة وسينتهي هذا الدعم بانتهاء وظيفة هذا الكيان التي زرع من أجلها .
هذه المعطيات وغيرها تؤكد على بشرى قرب زوال هذا الكيان لكن ينبغي التنبيه على مجموعة من الأمور:
• ضرورة عرض هذه الحقيقة على الأمة والإنسانية جمعاء مرفقة بالحقائق العلمية والمؤشرات والدلائل حتى تشكل وعيا بطبيعة هذا الكيان ومآ له
• تجنب الارتخاء عند التبشير بهذه الحقيقة وكأن هذا الزوال يعفي الأمة من مسؤولياتها اتجاه القضية .
• العمل الجاد والاستعداد المستمر بكل الوسائل حتى تتحقق هذه الحقيقة.

</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>

مشكور اخي على الموضوع

اللهم انصر اخوننا في فلسطين

يرجى معاينة الموضوع قبل المشاركة به

شكرا لك أستادنا الفاضل على هذا الموضوع القيم

» مريض الوهم الاكتروني !!
» اعتراف صهيوني الحقيقة
» شكرا لك اسرائيل
» شكرا اسرائيل
» دور اسرائيل في مبارات الجزائر مصر