ضائع الحياة
كان يا مكان كان رجل إسمه علي, كان يعيش في كوخ هو وزوجته عائشة وكان عندهم أبقار
وأغنام ولديه العديد من الحيوانات ولديه مزرعة كبيرة وكان سعيدا بحياته جاوره بجانبه جار جديد لا يعرفه وكان هذا الجار, إمرأة
جميلة في مقتبل السن تعيش وحدها لا أحد من الأقارب لها فقالت زوجته عائشة: يا علي من الواجب أن نكرم جارنا الجديد فقد أوصى
الرسول عليه الصلاة والسلام على الجار فقال ونعمة الزوجة تفكر في وفي جيرانها, فأحمر وجه عائشة خجلا فذهب علي وذبح
شاة من أجمل ما لديه من الاغنام وعندما جهزت عائشة الوجبة قال لها هل نعزمها هنا أم تأخذين أنتي لها الأكل
فقالت له عائشة يا علي خذ أنت الأكل .
فأخذ علي الوجبة وذهب إلى جاره الجديد وطرق الباب فإذا به ردت عليه إمرأة قالت :من يطرق الباب فرد علي :أنا جاركي أحضرت لكي وجبة
الضيافة,ففتحت مرجانة الباب, فقالت له مرحبا بك ,وشكرا لك على الضيافة فقال علي: من واجبنا كرم وضيافة الجار فأخذت مرجانة الأكل وعندما
ذهب علي رمت الأكل من النافذة وفي الليل بات علي يفكر في مرجانة بجمالها الساحر والفتان ولم تذهب من تفكيره الليلة بأكملها .
وفي الصباح كالعادة إستيقضـ علي من نومه وأفطر ,أخذ الأبقار والأغنام وذهب إلى المزرعة لكي يرعى الأغنام فجاءة رأى أنه تنقصه بقرة فبدأ
يبحث عن بقرته في كل مكان ولم يجدها وعندما أبتعد عن بيته وجد عضاما ودم البقرة, فذهب مسرعا وحكى لزوجته ماجرى فقالت زوجته ربما
يكون ذئب ما ,فقال علي :الليلة سأحرس المكان .
وفي الليل رآى علي شيئا يقترب في الظلام الداكن من بيته فأرتعب علي ووقف ساكنأ , وقال من هناك فردت عليه ,أنا أنا أنا جارتك مرجانة قال
ماذا تفعلين هناك فقالت أتيت لآخذ من عندك ماء نسيت أن أأخذه في النهار فأعطى علي لها الماء وقال لها لا تخرجي من منزلك فيوجد شئ إلتهم
لي بقرة في الليلة الماضية فقالت مرجانة حاضر وإن إحتجت شيئا ماذا افعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لها:انا سأمر عليكي كل يوم في الليل أي شئ ينقصكي أطلبيه مني.
وبعد ساعات نعس علي ذهب الى النوم ,وفي الصباح كعادته وجد في هذا اليوم ينقصه من أغنامه شاة فزاد الهلع والرعب في بيت علي وزجته
عائشة,فقال علي: ماهذه الكارثة التي أحاطت بنا ,قالت عائشة انا خائفة على جارتنا مرجانة لماذا لا نأتي بها كي تقارب منزلنا فهي وحيدة , فقال
علي: نعمة الأخلاق التي تمتلكها زوجتي رعاها الله ثلاث مرات .
فذهب علي إلى مرجانة وإقترح عليها فكرة زوجته فوافقت مرجانة.
فجهز علي بيتا ليكون سكننا لمرجانة وذهب وأحضر مرجانة فأقامت فيه, وبعد أسبوع ولدت عائشة طفلا سمته محمد ففرح علي بمولوده
فأتت مرجانة لتبارك لها, وأخذت محمد في حضنها ,فذهبت عائشة لتحلب البقرة بينما كان محمد رضيعا يبكي من شدة الجوع وتأخرت عائشة
عليه, فأخذت مرجانة إبرة ضربت محمد من دماغه فسكت من البكاء ضنت أن مرجانة محمد قد نام فوضعته في مكانه .
وعادت عائشة وأحضرت الحليب إلي بيتها فقالت لمرجانة إين محمد ,فردت مرجانة هو نائم كان يبكي فوجدت شيئا يتحرك في رأسه فنزعته بالابرة
فبهتت عائشة وقالت لماذا فعلتي هذا وضلت تبكي عليه فعندما أتى علي فحكت له القصة ,فطرد علي مرجانة من بيته غضبا وحزنا
على محمد .
ككل يوم عند علي تنقصة من حيوانته, في الليل عائشة وهي تحاور علي قالت له :زوجي العزيز منذ أن جاورتنا مرجانة فبدأت
المشاكل عندنا ,أني أشك فيها,فقال علي: مرجانة!!!!!!!!!!!!لالالا أضن ذالك مرجانة تستطيع أن تأكل بقرة ربما قد يكون ذئاب أو
حيوان مفترس .
وفي إحدى الأيام مرضت مرجانة مرضا شديدا فذهب علي ليسأل عن جارته ماسبب غيابها لأسبوع فوجدها مريضة جدا فذهب إلى
عائشة مسرعا فطلب منها أن تذهب إليها وتعالجها فرفضت عائشة ذالك ,فبهت علي لأول مرة في حياتهما ترفض عائشة طلبا لعلي
لها ,لماذا تعصيني فقالت :هي سبب مشاكلنا فقال لها: إستهدي بالله أنتي بداتي تغيرين منها قالت له: وما سبب الغيرة فسكت علي
لكي لا يكثر الخلاف بينه وبين زوجته وذهبت عائشة لمعالجة مرجانة وهذا لطاعة زوجها.
في متأخر الليل نعست عائشة فقالت لمرجانة أنا ذاهبة إن إحتجتي أي شئ فنادي لي أو لزوجي ,فقالت مرجانة: شكرا لكي يا جارتي
العزيزة ,بعدة ثلاثة أيام شفيت مرجانة وبقيت في فراشها لكنها بدأت تدعي أنها قد أشتد عليها المرض فعندما أتت عائشة إليها
فوجدتها في حالة خطيرة ذهبت لعلي وطلب علي منها أن تبيت عندها, فرضت وصرخت عائشة في وجه علي لن أبيت عندها فضرب
علي عائشة بشدة فبكت عائشة وقالت له وهي تبكي كالصبي :آه يا زجي لأول مرة أرفض لك طلبا ,وأشتد بكائها وعانقته وقالت له اين محمد, اين
ابقارك اين اغنام صرنا افقر بعدما كنا اغنياء ,ياعلي إن مت فذنبي في رقبتك, وبكى علي معها ,وأطاعت عائشة زوجاها وذهبت
لتبيت عند مرجانة.
بينما كانت عائشة تعالج مرجانة إتكئت على سيرها من شدة النعاس نامت, فإذا بمرجانة نهضت وإنقضت عليها وخنقتها إلا أن ماتت
عائشة ودموعها في عينيها, وأكلتها مرجانة ,في الصباح ذهب علي لينادي عائشة كي تحضر له الفطور ,دخل إلى بيت مرجانة
فوجد منزلها ملطخ بالدماء ووجد رأس عائشة ملقى على الأرض وعيناها مفتوحتان وعليها قطرات الدموع ,أصيب علي بصدمة
شديدة فحمل علي رأس زوحته عائشة وخرج من منزل مرجانة مسرعا وهو يصرخ أين أنتي يا مرجانة, ذهب علي إلى بئره وهو
يحمل رأس زوجته فرمى فيه اخشابا, ثم أوقد نارا قوية وجلس مليا يفكر أن حياته قد ضاعت وهو يسلم على جبين رأس زوجته
ألقى بنفسه في النار.
ضائع الحياة