شبابنا اليوم ضائع وراء الأوهام والقدس تصرخ من الآلام
, فمنهم من في الملذات غارقين ومنهم من يعيش في حيرة كبيرة فهو يريد أن ينصر إخوانه في
كل مكان فيجد من العراقيل و السدود ما يجد و لا يدري ماذا يفعل أمام هذه الفتن التي قال عنها النبي صلى الله
عليه وسلم : "فتن كقطع الليل المظلم".
فلذا لابد من نشر الوعي بهده القضية بين الأمة بحيث يعلم القاصي و الداني حقيقة
هذه القضية وأنها ليست خاصة بالشعب الفلسطيني , وإنما هي قضية دينية إسلامية تتعلق
بديننا وكتاب ربنا,فيجب أن نعلم أولادنا و نساءنا وسائر أفراد أمتنا أن القدس هي
أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ إن المسلم مطالب بأن يفعل ما بوسعه قال تعالى {لا يكلف الله نفسا
إلا ما أتاها} وفي وسع كل مسلم أن يفعل أشياء كثيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني منها:
الدعاء لهم ,فهذا سلاح من أسلحة المؤمنين , وهذا الدعاء ليس موقفا
سلبيا وإنما هو مشاركة قلبية و فكرية لها ما بعدها.
ـ التبرع, فالفرد و الأسرة مطالبون بالتبرع ببعض الأموال, قلت أو
كثرت, فإنها رمز التضامن مع الشعب المظلوم المسلط عليه الطغيان الصهيوني.
ـ طرد السفراء و مكاتب التمثيل ومقاطعة التجارة معهم , وكذلك إيقاف كل
أشكال التطبيع معهم.
وعلى المسلم خارج فلسطين أن ينوي نية الجهاد وأن يحدث نفسه والناس
رفعا لهمته وهمتهم حتى لا يقع عليه قوله صلى الله عليه وسلم:" من مات ولم
يغزو , ولم يحدث نفسه بالغزو , مات على شعبة من نفاق "