زوج يصف زوجته في قصيدة رائعة

يذوب القلب والوجدان فيها ... وتأسرني وتجذبني اليها
ملاكي زادها ربي جمالا ... وسحرا فائقا في وجنتيها
جمال الروح فيها لا يباري ... أتيه بسحرها والروح تيها
وأنسى ما أعاني في حياتي ... بنظرات أبث لمقلتيها
وأسبح في حرير شاعري ... فما يعني الحرير لخلصتيها
مخبأة عن الانظار الا ... علي فلا تقصر ناظريها
وتحفظني اذا ما عبت هنها ... وتشكو غيبة طالت عليها
رديء اللبس لا ألقاه منها ... وريح الطيب حل بمنكبيها
وتجهد نفسها في كل يوم ... لتصنع وجبة لي اشتهيها
وترضى بالقليل بغير افٍ ... فنعمة ربها لا تزدريها
وتلبس بالتقى ابهى ثيابٍ ... وتلبس كل ثوب أشتريها
وجلباب الحياء لها رداء ... عداها دائما لا ترتديها
وألقاها فتنسيني همومي ... وألقى راحتي في راحتيها
وتقرأ كل ما يبديه وجهي ... فما أخفيه لايخفى عليها
إذا ما كانت الميزان يوما ... تفضلني على من هم ذويها
وتقصدني بنصحي في هدوءٍ ... تغار بغير شك يعتريها
كتاب الله تحفظ كل حرفٍ ... وسر الزوج محفوظ لديها
تحب الصوم والقرآن نفلا ... وآدابا تلقنها بنيها
لكل الناس قد تلقى شبيها ... ولن ألقى لفاتنتي شبيها