المكفوفون المرشحون للبكالوريا يطالبون بمواضيع مكتوبة ''بالبراي''
يشارك سبعة ثانويين مكفوفين في امتحان البكالوريا، اليوم، في مركز الامتحان الكائن بمتوسطة بن زرجب بوهران. وتفيد كل المؤشرات الأولية أن كتابة المواضيع بطريقة ''البراي'' غير واردة، وسيتم قراءة الأسئلة على المرشحين كالعادة، رغم الوعود التي قدمها وزيرا التربية الوطنية والتضامن الوطني خلال منتدى التلفزيون لتدارك هذا الأمر.
كشف العربي بن حجار عبد الكريم، رئيس المكتب الولائي لمنتدى المكفوفين الجامعيين، في تصريح لـ''الخبر''، أن كل المؤشرات الأولية المتوفرة حول التحضير لامتحان شهادة البكالوريا، توحي بأن مطلب إعداد مواضيع الامتحان بطريقة ''البراي'' لن يتجسد هذه المرة، رغم الوعود التي قدمها وزير التربية الوطنية على المباشر في منتدى التلفزيون، وحذا حذوه وزير التضامن الوطني والتزم بتكفل وزارته بالعملية.
وسيضطر المكفوفون المرشحون للاعتماد على ''إنسانية'' الأساتذة لقراءة الأسئلة على مسامعهم، مع الوقت الذي تستغرقه العملية على حساب الزمن المخصص للإجابة.
وذكر في هذا الإطار، أن المكفوفين طالبوا باستعمال ''البراي'' في إعداد المواضيع، مع إشراك أساتذة مكفوفين يعملون على مستوى مدرسة عين الترك للمكفوفين في لجان التصحيح للسهر على تصحيح أوراق الامتحان. استدل محدثنا على كلامه بامتحانات شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط بمشاركة 07 و05 مرشحين مكفوفين على التوالي، والذين اجتازوا الامتحان بمواضيع مكتوبة، ووفق أسلوب الإملاء من طرف الأساتذة، عوض مواضيع مكتوبة بالبراي.
وأثار عبد الكريم، في هذا الصدد، الصعوبات التي واجهت التلاميذ في الإجابة على مواضيع الهندسة والفيزياء التي تحتوي رسومات هندسية يستحيل على المكلف بالإملاء إيصالها للمكفوف المرشح. وهو ما يجسد الضرورة القصوى في استعمال ''البراي'' لمنح المكفوف نفس الفرصة لمواصلة المسار المدرسي.