فوائد بذور الكتان والجينسنج في علاج السرطان قال باحثون أمريكيون في دراستين من أول الدراسات الدقيقة علميا في الطب البديل أن بذور الكتان أبطأت نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال في الوقت الذي ساعد فيه نبات الجينسنج على تخفيف الإعياء الذي غالبا ما يشعر به مرضى السرطان.
وتعكس هذه الدراسات جهود الأطباء لاستكشاف أخطار وفوائد الأغذية والمكملات التي يتناولها مرضاهم بشكل روتيني دون وجود دليل علمي يذكر على فائدتها.
وقال الدكتور بروس شيسون من مستشفى جورج تاون الجامعي في واشنطن والذي قدم هذه النتائج في اجتماع للجمعية الأمريكية لطب الأورام الاكلينيكي إن"المرضى يتناولون هذه العناصر ولكننا بحاجة لمعرفة إذا كانت تحقق أية فائدة او اي ضرر."
وفي دراسة بذور الكتان قام باحثون في المركز الطبي بجامعة ديوك في نورث كارولاينا بتقييم دور هذه البذور كمكمل غذائي في 161 رجلا كان من المقرر أن تجري لهم جراحة سرطان البروستاتا.
وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون وهي متخصصة في علوم الأورام في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور ان"معدل النمو تراجع لدى هؤلاء الرجال الذين تناولوا بذور الكتان.
وبذور الكتان غنية بأحماض اوميجا-3 وألياف الليجنان التي توجد في قشور البذور.
وقالت ويندي ديمارك-وانيفريد وهي باحثة في كلية التمريض في ديوك "فحصنا بذور الكتان بسبب وضعه الغذائي الفريد."
وفي هذه الدراسة أضاف نصف الرجال 30 جراما من بذور الكتان يوميا إلى وجباتهم الغذائية لمدة 30 يوما تقريبا. وتناول أيضا نصف مجموعة بذور الكتان وجبة غذائية قليلة الدهون.
وبعد الجراحة فحص الباحثون الخلايا السرطانية للرجال لمعرفة مدى سرعة تكاثر السرطان، وكان نمو الخلايا السرطانية لدى مجموعتي بذور الكتان أقل بمعدل تراوح بين 30 و40 في المائة عن مجموعة التحكم.
وقالت ديمارك- وانيفريد "انه غذائي صحي. فهو يحتوى على فيتامينات كثيرة وأليافا كثيرة. ولكننا لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع في هذه المرحلة انه يتعين عليكم تناول بذور الكتان لأنها وقائية من سرطان البروستاتا" وأضافت إن هناك حاجة الآن لدراسة بذور الكتان لمعرفة إذا كان بإمكانها منع سرطان البروستاتا.
وفي التجربة المتعلقة بالجينسنج اختبرت ديبرا بارتون من مايو كلينك في روشيستر بولاية مينيسوتا وزملاء لها ثلاث جرعات مختلفة من هذا العشب على المرضي المصابين بأنواع مختلفة من السرطان والذين من المتوقع أن يعيشوا ستة أشهر على الأقل.
وقال 25 في المئة من المرضى الذين تناولوا جرعة مؤلفة من ألف مليجرام و27 في المئة من المرضى اخذوا جرعة مؤلفة من ألفي مليجرام أن أعراض الإعياء لديهم "أفضل بشكل متوسط" أو"أفضل بكثير." كما وتحدث عشرة في المئة فقط ممن تناولوا جرعة مؤلفة من 750 جراما عن تحسن وهو نفس ما حدث تقريبا بالنسبة للمجموعة التي تناولت دواء وهميا.