الخضر بعثوا ديناميكية جديدة والذهاب إلى احتراف الفرق بات مستعجلا
يخشي عدد من المختصين في كرة القدم الجزائرية أن لا تستغل الديناميكية التي بعثها المنتخب الوطني عقب الفوزين الأخيرين ضد مصر وزامبيا، مثلما ضاعت ديناميكية كأس افريقيا 2004 حين كان الكل ينتظر رد فعل قوي من السلطات السياسية لهيكلة الكرة في الجزائر.
رغم أن رئيس الجمهورية بعث ببرقيتين لتهنئة لاعبي المنتخب الوطني عقب الفوز الذهبي ضد مصر، وبعد الانتصار الكبير في زامبيا، إلا أن كثيرا من المختصين يرون في هاتين البرقيتين مؤشرا أوليا بحاجة لتأكيد على رغبة السلطات السياسية في هذا البلد لأخذ ملف كرة القدم مأخذ الجد، خاصة أن نفس البرقية وبنفس الكلمات تقريبا بعث بها رئيس الجمهورية لرفقاء كراوش بعد تألقهم ضد مصر والكاميرون في سوسة عام 2004 وبعدها لا شيء تغير. أنديتنا المنتجة للاعبين بقيت تسبح ضد التيار في فوضى عارمة، وملف هيكلة كرة القدم بقي حبيس أدراج الحكومة.
ولا يجب أن تخفي شجرة انتصارات الخضر، الغابة الكبيرة، حيث يعود الفضل في كل ذلك للاعبين محترفين لهم هيمنة كبيرة على حد قول عضو الطاقم الفني جلول زهير، في الوقت الذي يرتقب فيه اعتزال بقية اللاعبين المحليين الذين يعدون أحسن ما أنجبته البطولة الوطنية، في صورة رحو، فواوي،عشيو وزاوي، بمعنى أن المنتخب الوطني وبعد السنة القادمة لن يكون فيه سوى حارس المرمى من البطولة الوطنية، خاصة أنه لم يبرز لحد الساعة أي عنصر في الأندية الوطنية يمكن الاتكال عليه.
واعترف المدرب الوطني بصعوبة حل هذه المعادلة في الوقت الذي يأمل فيه رئيس الفاف استفاقة الأندية المحلية وبعث بطولة محترفة وتمويل مشروع إنقاذ كرة القدم الجزائرية حتى لا تذهب هذه الديناميكة التي بعثها زياني ورفاقه وسط الجمهور الكروي الجزائري.
تحرك السلطات السياسية أضحى مطلوبا بعدما سقط مستوى البطولة الوطنية إلى أسفل البئر، والتعجيل بنقل الفرق من وضع الهواة إلى المحترفين يبدو ضروريا.