حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة حكاما ومحكومين من التحركات المشبوهة التي تشهدها المنطقة لإجهاض قضية فلسطين، مذكرا بأن فلسطين وقف إسلامي لا يجوز التفريط فيه، وداعيا من طبع العلاقات مع إسرائيل إلى قطعها امتثالا لأمر الله وشريعته.
وفي بيانه الذي صدر اليوم الخميس 1-10-2009 عبر الاتحاد عن القلق الشديد مما "يقوم به الصهاينة لتنفيذ مخططاتهم في تدمير القدس الشريف"، ومن ذلك ما وقع في الأسبوع المنصرم من هجوم مئات المسلحين منهم على الحرم القدسي، واعتدائهم على المصلين.
وأعلن الاتحاد باسم علمائه جميعا- مذكرا العالم والمسلمين خاصة- أن فلسطين كلها وقف إسلامي "لا يجوز لأحد مهما كان موقعه، ولأي سبب كان، التفريط في أي جزء منها ويحرم هذا الأمر على كل جهة أو طرف بمن فيهم الفلسطينيون أنفسهم، ويقع باطلا شرعا وقانونا كل تصرف على خلاف ذلك".
ونبه إلى ضرورة قيام الأئمة والخطباء والدعاة والوعاظ بالتنبيه إلى المخاطر التي تتعرض لها فلسطين ومقدسات الأمة فيها، والتوعية بضرورة مقاومتها بجميع الوسائل.
واعتبر الاتحاد أن "التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال أمر لا تجيزه شريعة الإسلام"، داعيا "كل الدول العربية والإسلامية التي أقدمت على التطبيع إلى قطع هذه العلاقات امتثالا لأمر الله وشريعته، وأن تصمد الدول الباقية خارج نطاق التطبيع أمام الضغوط الداعية إليه امتثالا لذلك الأمر القرآني الكريم".
وذكر البيان "المسلمين كافة بضرورة مواصلة إغاثة إخوانهم في فلسطين عامة وسكان غزة المحاصرين خاصة بجميع الوسائل الممكنة فرديًا وجماعيًا".
كما جدد الاتحاد "مناشدته للإخوة في الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي فتح وحماس إلى استعادة الوحدة الوطنية على أساس الثوابت الفلسطينية والابتعاد عن كل ما من شأنه تكريس الانقسام".