أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن شعوره بالصدمة إزاء شروع السلطات المصرية في بناء جدار فولاذي يخنق غزة، ووصف ذلك بـ " العمل الشنيع" والمحرم شرعا، ودعا تلك السلطات إلى وقف هذا المشروع الخطير، والنأي بنفسها عن هذا الدور غير اللائق بها.
وقال بيان أصدره الاتحاد الثلاثاء 29-12-2009 إن المقصود من بناء هذا الجدار " هو سد كل المنافذ على أهلنا في القطاع المحاصر لمزيد حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا للعدو المحتل، المتربص الحاقد القاتل".
وأضاف البيان الذي صدر بمناسبة الذكرى الأولى للحرب على غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي والعربي أن " الكاسب الأول والمستفيد الأول من ذلك هو إسرائيل، والخاسر الأول، والمتضرر الأول، هو: نحن العرب والمسلمين، وأولنا مصر، التي تخسر موقعها المرموق عربيا وإسلاميا".
وطالب الاتحاد " كل المؤسسات الإسلامية والمراجع الدينية في العالم العربي والإسلامي: بأن تخرج عن صمتها، وتبين خطورة وحرمة هذا العمل الشنيع، الذي يعين فيه المسلم عدوه على أخيه، ويستنصره في الدين فلا ينصره، ويستغيث به فيسلمه إلى عدوه".
وتوجه الاتحاد بنداء إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن يقوما بدورهما الواجب في النصح والبيان تجاه الحكومة المصرية، لتوقف " جدار الموت" وتفتح معبر رفح أمام أهل غزة المحاصرين ظلماً وعدواناً.
كما ناشد البيان - الذي وقعه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والدكتور محمد سليم العوا الأمين العام – ناشد الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب المصري بأن تعلن وبالطرق السلمية المدنية رفضها لهذا العمل، بتوجيه رسائل إلى المسؤولين المصريين كتابيا وإلكترونيا، والكتابة والتنديد بهذا العمل في كل وسائل الإعلام، والاستفادة من كل الوسائل المشروعة للتعبير عن غضب الأمة، كل بما يناسبه.