مركب على متنه دعاة سلام يهود يغادر قبرص الى غزة
الإثنين, 27 سبتمبر 2010
فاماغوستا (قبرص) - أ ف ب - غادر مركب شراعي على متنه دعاة سلام يهود اسرائيليون واوروبيون واميركيون امس مرفأ فاماغوستا شمال قبرص متجهاً الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي رمزياً، كما افادت مراسلة لوكالة «فرانس برس».
وقال احد ركاب المركب روفن موشكوفيتز (82 سنة): «انه واجب مقدس بالنسبة اليّ بصفتي من الناجين (من المحرقة) ان احتج على الاضطهاد والقمع وحصار مثل هذا العدد من الناس بينهم اكثر من 800 الف طفل في غزة».
والمركب يحمل اسم «ايرين» ويرفع علماً بريطانياً، وينقل على متنه العاباً وكتباً ومعدات للصيادين، اضافة الى ادوية لتكون بمثابة «مساعدة رمزية» لسكان قطاع غزة، وستقدم لمصلحة برنامج غزة للصحة النفسية بإدارة المحلل النفسي اياد سراج. وينقل المركب نحو عشرة اشخاص هم ناشطون من اسرائيل والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، ومن بينهم صحافي على الاقل. ومن المفترض ان تستغرق الرحلة الى غزة نظرياً 36 ساعة.
وقالت جمعية «شعبان، مستقبل واحد» في بيان ان «السفينة ستحاول بلوغ شواطئ غزة وافراغ حمولتها في عمل لا عنفي ويرمز الى التضامن والاحتجاج، وستطلب رفع الحصار للسماح بتنقل البضائع والاشخاص بحرية من قطاع غزة وإليه». ونقل البيان عن عضو الجمعية ريتشارد كوبر قوله ان «السياسة الاسرائيلية لا يدعمها جميع اليهود في العالم»، داعياً «الحكومات والشعوب حول العالم الى التنديد والتحرك ضد الاحتلال» الاسرائيلي. وأضاف احد افراد الفريق يوناتان شابيرا، وهو جندي اسرائيلي سابق: «لدينا استراتيجية عدم عنف وعدم مواجهة، اذا ما قام الجيش الاسرائيلي بتوقيف السفينة، لن نساعدهم على اقتيادها الى اشدود (ميناء في جنوب اسرائيل)».
يذكر انه في 31 ايار (مايو)، قامت مجموعات خاصة (كومندوس) اسرائيلية باقتحام اسطول سفن مساعدات انسانية متجهة الى غزة عرف باسم «اسطول الحرية»، وقتلت تسعة اتراك على متن سفينة «مافي مرمرة» التركية. وبعد موجة استنكار دولية اعقبت الهجوم، وافقت اسرائيل على تخفيف حصارها الذي تفرضه على القطاع منذ حزيران (يونيو) عام 2006، والذي عززته بعد استلام حركة «حماس» السيطرة على غزة في حزيران (يونيو) عام 2007. وتبقي الدولة العبرية على حصار بحري كامل، وتقول ان ذلك يهدف الى منع دخول معدات حربية الى داخل القطاع.