بسبب تأخر سبع ولايات في إنهائها إلى غاية 15 ماي الجاري
إلغاء وحدة ''الاهتزازات والانتشار'' في الفيزياء من مواضيع البكالوريا[/size]
[size=16]لم
تتمكن سبع ولايات على المستوى الوطني من إنهاء برنامج مادة الفيزياء
بالنسبة لأقسام الطور النهائي، وأكد وزير التربية أنه من المحتمل جدا
إلغاء وحدة ''الاهتزازات والانتشار'' من أسئلة امتحان البكالوريا في حال
عدم تدارك الدروس إلى غاية 25 ماي الجاري. من جانب آخر قررت وزارة التربية
مرة أخرى، تخفيف، برامج التعليم الابتدائي ابتداء من الدخول المدرسي
المقبل.
كشفت تقارير رؤساء اللجان الأربع المشكلة لتقييم مدى تقدم البرامج في
مختلف الأطوار، عن تقدم وإنهاء مختلف البرامج بنسب تتراوح بين 60 إلى 80
بالمائة في مختلف الأطوار وفي أغلب الولايات، ما عدا سبع ولايات، ست منها
في الشرق وواحدة في الغرب، سجلت تأخرا في البرامج على مستوى عشر ثانويات
في وحدة ''الاهتزازات والانتشار ''بمادة الفيزياء.
وفي هذا السياق، أعطى وزير التربية أبو بكر بن بوزيد خلال أشغال الندوة
الوطنية الخاصة بالبرامج أمس، تعليمات إلى رئيس الديوان الوطني للامتحانات
والمسابقات بأخذ وحدة ''الاهتزازات'' بعين الاعتبار عند تحضير الأسئلة في
حال عدم تداركها من قبل التلاميذ إلى غاية 25 ماي الجاري. والتعليمات
نفسها وجهت للجنة الوطنية للبرامج التي طالبها بالاجتماع لتحديد ما إن
كانت وحدة ''الاهتزازات'' غير ضرورية في الدراسة الجامعية لإلغائها من
مواضيع امتحانات البكالوريا.
وأشار بن بوزيد إلى أن اللجنة وحدها من تتخذ قرارا بإلغاء الوحدة من عدمها
وفق قرار بيداغوجي وغير سياسي، مضيفا بالقول ''لا أريد أن أضغط على اللجنة
التي تتحمل مسؤولياتها كاملة''.
من جانب آخر، هدد وزير التربية بمعاقبة الأساتذة الذين يقدمون دروسا
خصوصية مقابل أموال في الطور الابتدائي، مضيفا أنه في حال اكتشاف حالة من
هذا النوع يتعرض صاحبها لعقوبات شديدة. وأشار عن سعيه لدى الحكومة لإدراج
نص قانوني يمنع تقديم الدروس الخصوصية في الطور الابتدائي ويعاقب
المتورطين فيه، مضيفا أنه سيتم قريبا تنصيب خلية تتكون من مفتشين يعملون
بالتنسيق مع مدراء التعليم الابتدائي للتحقيق في القضية، على أن يتم
الاتفاق مع الولاة ابتداء من الموسم القادم على تخصيص ميزانية لتقديم دروس
الدعم إلى تلاميذ الطور الابتدائي، يساهم فيها الأولياء ماليا بنسب رمزية
لمحاربة الدروس الخصوصية. وفيما يخص برامج التعليم الابتدائي، اعترف
الوزير بوجود اختلال بين الحجم الساعي للتعليم الابتدائي وكثافة البرامج
وبالتالي استحالة تماشيها مع الحجم الساعي، وأعطى في هذا السياق تعليمات
للجنة تقضي بالعمل على تخفيف البرامج في التعليم الابتدائي وتكييفها مع
الحجم الساعي ابتداء من الدخول المدرسي المقبل.
كما كشف وزير التربية، أنه يدرس إمكانية توفير أقسام متنقلة وداخلية بجميع
الهياكل المرافقة، كالإطعام بالنسبة للبدو الرحل في المناطق المعزولة،
بهدف منح الفرصة للتعليم لجميع الأبناء، وأعطى في هذا الإطار تعليمات
للأمين العام للوزارة من أجل تباحث الأمر وتنفيذه في أقرب الآجال
.