أزيد من 450 ألف يجتازون البكالوريا وقلوبهم مع ''الخضر'' تخوف من الاعتداءات الإرهابية بعد استهداف موكب نقل أوراق الأجوبة في تيمزريت يستعد غدا زهاء 450 ألف مترشح لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا على مستوى 1560 مركز، يؤطرهم أزيد من 85 ألف حارس. ويتزامن اليوم الأول من الامتحان مع المقابلة المصيرية في كرة القدم التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري وتأثيرها على تركيز المترشحين.
تتوقع وزارة التربية هذا الموسم تحقيق نسبة نجاح مرتفعة في امتحان شهادة البكالوريا تفوق 53 بالمائة المسجلة العام الماضي، بالنظر إلى الترتيبات والتحضيرات غير المسبوقة التي تقوم بها الوزارة لإنجاح هذا الامتحان المصيري، غير أن قلق مصالح بن بوزيد يكمن في الانفلات الأمني الأخير عقب استهداف الجماعات الإرهابية دورية للشرطة الأسبوع الماضي، عندما كانت تؤمن الطريق لسيارات تحمل أوراق الأجوبة الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط ببلدية تيمزريت في ولاية بومرداس وخلّفت مقتل 6 أعوان أمن وأستاذين. وبغض النظر عن هذا الحادث الإرهابي، سيتزامن اليوم الأول لبكالوريا هذا الموسم، مع لقاء المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره المصري، مع ما تحمله متابعة المباراة ونتيجتها من تأثيرات نفسية على المترشحين، حيث سيحفزهم فوز الجزائر على مصر على إتمام باقي الامتحانات براحة وإصرار على النجاح، فيما ستقلل من عزيمتهم وتركيزهم في حال تسجيل ''الخضر'' نتيجة سلبية. هذا وسيتوزع المترشحون البالغ عددهم 444 ألف و514 مترشح لشهادة البكالوريا في مختلف الشعب، منهم 23 ,59 بالمائة نظاميون و77 ,40 بالمائة أحرار، على 1560 مركز إجراء ويؤطرهم 85 ألف 679 حارس، على أن يتكفل بتصحيح أوراق الإجابات 23 ألف أستاذ موزعين على 40 مركزا على المستوى الوطني، و9 مراكز تجميع الأوراق والإغفال، إضافة إلى مركز وطني لإعلان النتائج المقررة يوم 10 جويلية القادم. ويبلغ عدد المترشحين التابعين للديوان الوطني للتعليم عن بعد 28 ألف و121 مترشح، بالإضافة إلى 1634 مترشح في مراكز إعادة التربية و138 مترشح من ذوي الاحتياجات الخاصة و954 مترشح بالمدارس الخاصة. وارتأت وزارة التربية هذا الموسم إلى تطبيق إجراء جديد يتمثل في توفير أساتذة إضافيين يقومون بمتابعة ومراقبة عملية التصحيح لكل أوراق الإجابات، لرفع اللبس عن العملية وإضفاء أكثر مصداقية عن النتائج. هذا، وقد خصصت وزارة التربية إمكانيات هامة لإنجاح امتحان البكالوريا، حيث قدرت الميزانية المالية بنحو 200 مليار، وهي التكلفة التي تقلصت هذا العام بفعل انخفاض عدد المترشحين في البكالوريا إلى 150 ألف مترشح، حيث سيستفيد المصحح من 35 دينار عن الورقة و600 دينار مقابل كل يوم جزافي، ويستطيع أن يصحح حوالي 450 ورقة امتحان، ويتقاضى مقابل ذلك أزيد من 20 ألف دينار.